الطريق إلى القدس

في عام البركة 1150 ولد آرن ماغنوسون في مقاطعة أرناس
الواقعة على بحيرة فانيرن. ترعرع الشاب آرن على يد الرهبان
في دير فارنيم, وتشرب علوم زمانه الروحانية والدنيوية. واتقن
استعمال السيف والترس,والرمح والقوس. وبالطبع, أدرك
كهنة فارنيم ورهبانها, أن هذا الشاب لم تكتب عليه حياة
الرهبنة, بل إن مشيئة الرب أرادت أن يكون واحدًا من
المحاربين الذين سيلتحقون بصفوف جيشه المقدس في
الأرض المقدسة.
وعندما غادر آرن, دير فارنيم, في السابعة عشرة من عمره,
انخرط في الصراع الدائر حول من سيكون ولي العهد آنذاك.
وحكم عليه بالسجن عشرين عامًا, أي نصف عمره. لكن آرن
فهم بأن الغفران الذي ناله فيما بعد لم يكن غفرانًا حقًا, لأنه
سوف يفارق حبيبته سيسيليا – التي انسحب ذلك العقاب
عليها أيضًا!
هكذا, تبدأ أحداث (الطريق إلى القدس) في جزئها الأول.

السؤال هو: هل نجح الكاتب في إعطائنا صورة نثق بها عن
فترة تاريخية, في القرن الثاني عشر؟ الجواب: نعم.
والسؤال الذي يلي هو: هل هي رواية مشوقة؟ الجواب: نعم,
بالتأكيد!
بيتر انجلود_السكرتير والعضو الدائم في الأكاديمية السويدية
المسؤولة عن جائزة نوبل في الآداب.

قيل عن الرواية بأنها من أجمل ما كتب يان غيو!