شجرتي شجرة البرتقال الرائعة

من يكون هذا الطفل الذي يلقبه الجميع بـ”الشيطان الصغير” ويصفونه بـ”قط المزاريب”؟! وأي طفل هذا الذي يخبئ في قلبه عصفوراً يغني؟!

رواية “شجرتي شجرة البرتقال الرائعة” للكاتب البرازيلي خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس، ليست مجرد قصة تُدرّس في المدارس البرازيلية، بل يُوصي بها الأساتذة في فرنسا أيضاً لطلبتهم، لما تحمله من عمق إنساني وشاعرية نادرة.

هي رواية على لسان طفل شاعر لم يتجاوز الخامسة من عمره، لا تسرد فقط مغامرات طفولية أو أحلام أطفال البرازيل، بل تحكي عن طفولة الكاتب نفسه… ذلك الطفل الذي تعلّم القراءة وحده في عمر الرابعة، والذي يسكنه طائر صغير يغرّد بالحب، وشيطان صغير يهمس له بأفكار تضعه دائماً في مواقف محرجة مع الكبار!

هي رواية حلوة مثل طعم أول برتقالة ناضجة، إنسانية لأبعد حد، تصف البراءة النادرة التي يمكن أن يسكن بها قلب طفل، وتكشف لنا عن روح الشاعر الفطرية اللي كانت ساكنة فيه.

طفل من دماء السكان الأصليين للبرازيل، يسرق كل صباح زهرة من حديقة غنيّ ليهديها إلى معلمته، ويسأل بعفوية:
“ألم يمنح الله الزهور للجميع؟”