بوليانا

“ثمة شيء في كل شيء يمكن أن يسعدك، إن واصلت البحث للعثور عليه”.

هذا هو جوهر لعبة السعادة وعقيدة پوليانا، الرواية التي نشرت عام 1913، ونجحت نجاحًا هائلًا جعل كاتبتها تتبعها بجزء ثاني عام 1915. بل لقد حرضت لعبة السعادة وبطلتها كتَّابًا آخرين على نشر سلسلة عرفت باسم “كتاب السعادة”. وصُنع لپوليانا تمثال أمام المكتبة العامة في لتلتن في نيوهامبشاير.

منذ عام 1921 دخلت پوليانا عددًا من القواميس الشهيرة من مثل أكسفورد وكامبردج وكولنز لتصبح وصفًا للشخص المفرط في تفاؤله وسعادته. ظلت السعادة مطلبًا ملحًّا للإنسان على مر العصور، وقد حاول دراستها وفهمها فوضع لها النظريات، رابطًا إياها بالمتعة تارة وبفعل الخير تارة أخرى. وأنشأ لها وزارات متخصصة -في بعض البلدان- وفي هذا كله أشكال من “السعي نحو السعادة”. لكن پوليانا لم تحتج إلى كل ذلك، فقد تعلمت في عمر مبكر أن تجد السعادة في أصغر الأشياء وأبسطها، وواظبت على العثور على شيء يسعدها في أصعب المواقف وأشدها وقعًا.

لم تنكر پوليانا ما يسبب وجود الألم والضيق في الحياة، ولكن ما ضر لو واجهنا ذلك بشيء من المرح؟
درب السعادة يبدأ بپوليانا!